U3F1ZWV6ZTUyNTc4NTk3MzA3NDg0X0ZyZWUzMzE3MTEyNTY5ODI2MA==

شجر الرمان Pomegranate trees

 مقدمة :- 

شجرة الرمان من الأشجار المعمرة حيث وردة فاكهة الرمان فى عدة مواضع فى القرآن الكريم و هى من فاكهة الجنة فى قولة تعالى ( فِيهما فَاكِهَهٌ و نَخْلٌ و رُمَان ) .

و شجرت الرمان ذات أزهار بيضاء و حمراء جميلة اللون ثم تتحول تلك الازهار إلى ثمار لذيذة ذات جلد أو غلاف خارجى احمر او قرمزي اللون أو أصفر محمر تدعى جُلنار و يحتوى غلاف تلك الثمر على المئات من الحبوب المائية اللامعة الحمراء أو البيضاء و فى كل حبة مائية توجد بذره صلبة أو لينة وفقا لكل نوعية و صنف . و عند زراعة الرمان أو الفاكهه بشكل عام تكون الجودة شرط مسبق للنجاح فى الحصول إلى الأسواق و لتحسين القدرة التنافسية بين المزارعين و المصدرين  لاسيما فى ظل زيادة عدد المواصفات القياسية إذ تفرض بعض البلدان المستوردة المواصفات القياسية من أجل صحة و سلامة مواطنيها و من خلال ذلك تأخذ تلك الشركات و المزارعين التى تعمل على انتاج الرمان  إلى المواصفات و المعلومات حديثة الاعطاء حول المتطلبات الفنية المطبقة الاختيارية منها و الإلزامية فى تلك الأسواق المستهدفة للتصدير إليها ..

     و الله ولى التوفيق 

محاور الموضوع :- 
تقسيم الرمان 
أصناف الرمان المحلية و العالمية 
العوامل المؤثرة على جودة ثمار الرمان 
الموطن الاصلى للرمان 
اهم المشاكل التى تواجه الرمان 
القيمة الغذائية لعصير الرمان 
فوائد استهلاك الرمان  
الرى و التسميد و تأثيرهما على إنتاج و جودة ثمار الرمان 

 الوضع التقسيمى للرمان   

الاسم العلمى   / Punica granatum 

الاسم الإنجليزي / pomegranate 

اسم العائلة  / Lythraceae 





أصناف الرمان المنزرعة فى مصر : 

اولا الأصناف المحلية :-  نظرا لكثرة و تنوع خصائص الثمار الناتجة من الأشجار البذرية فيجب العمل على اختيار الأصناف الجيدة التى تتكاثر خضريا للحصول على أصناف مميزة فتختلف فيما بينها بين الشكل و القشرة و سمكها و لونها و لون الحبات و تفاوت نسبة السكر و الحموضة فى المادة العصيرية حيث أن الأصناف المحلية تشمل الاتى ...........

١)المنفلوطى :- هو أكثر الأصناف انتشارا فى مصر و يطلق علية أيضا السلطاني حيث أن الثمرة كروية الشكل كبيرة الحجم و ذات جلد ناعم و رقيق و الحبوب الموجودة بداخلة عصيريه حلوة الطعم و متوسطة الحموضة و البذور كبيرة و صلبة نوعا ما و لكنة متأخر النضج . 

٢) الحجازي أو ناب الجمل :- الحجازي مشابه جدا للمنفلوطى و لون الحبات افتح من للمنفلوطى   ٣)الطائفي :- صنف من الأصناف الفاخرة قادر على تحمل الحرارة و الثمار كبيرة الحجم لونها اصفر فاتح و الحبات كبيرة الحجم لونها قرمزى داكن كثيرة العصير و حموضتها مقبولة و البذور لديها لينة و لكنه ايضا متأخر النضج قليلا . 

٤) المليس :- ثماره متوسطة الحجم دائرية الشكل  ذات لون وردى و متوسطة النضج   .

٥) الحلو :- ثمرة متوسطة الحجم و كروية الشكل ذات طعم حلو جدا . 

٦) العربي :- صنف مبكر النضج و تظهر الثمار بالاسواق فى شهر يوليو الثمرة متوسطة الحجم لونها وردى فاتح قليل الحموضة حلوة الطعم . 

 الأصناف العالمية :- 

١)ترورنيشت :- حجم الأشجار صغير مما يسهل من عملية الجمع ذات ثمار كروية الشكل و تحتوى على بذور كبيرة الحجم و لونها ارجوانى لامع . 

٢)  وندروفل :- اكثر الانواع التجارية المنزرعة فى الولايات المتحدة و تكون الثمار كبيرة الحجم  و ذات جلد املس وردى و العصير حلو الطعم ذات حموضة معقولة . 

٣) الفلوريدابرنس :- اول اصناف الرمان تدخل طور السكون. 

٤) الجرانادا :- ثمار قرمزية و اصغر حجما من الصنف السابق  و لكنها مبكرة النضج . 

٥) الياقوتي الاحمر:- الثمار كبيرة الحجم مبكرة النضج و لكن العصير ينضج مع الوندرفل . 

العوامل المؤثرة على جودة الرمان  :- 

العوامل الجوية :- تكون الثمار الناتجة فى المناخ الحار الجاف افضل من ثمار المناطق الساحلية التى تكون ذات رطوبة عالية و ذات الحرارة المعتدلة صيفا . 

خواص التربة :-  الثمار الناتجة من الأراضى الغدقة تكون أقل جودة من باقى الأراضى  .  

ثمار الازهار المبكرة افضل من ثمار الازهار التى تظهر متأخرة فى نهاية موسم التزهير .   ثمار الدوائر الخارجية اعلى جوده من ثمار محمولة داخل الأشجار فى الظل لأنها تتعرض للضوء و الحرارة بدرجة افضل . 

ثمار الأشجار التى تحصل على الاحتياجات الغذائية بدرجة جيدة غالبا تكون افضل من ثمار الأشجار الغير معتنى بها . 

الموطن الاصلى للرمان :- يعتقد أن الموطن الاصلى لشجرة الرمان هو مناطق بلاد فارس و بالتحديد مناطق إيران و شمال العراق و تركيا و تنتشر زراعة الرمان حاليا فى العديد من بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط و العديد من الولايات المتحدة 

مناطق زراعة الرمان فى مصر :- والرمان من محاصيل الفاكهة التي تلاقي اهتماما ملحوظا في تلك الفترة وذلك حيث إن إمكانية تصدير هذا المحصول أصبحت متاحة حاليا وتجود زراعة أشجار الرمان في المناطق الحارة الجافة لذا يزرع في صعيد مصر في محافظات أسيوط و سوهاج كما تناسبه الأجواء الصحراوية حيث تحتاج الثمار إلي درجات حرارة مرتفعة لإتمام النضج كما يزرع الرمان في جميع أنواع الأراضي تقريبا بداية من الأراضي الطينية إلي الأراضي الرملية و يتحمل درجات عالية من ملوحة التربة .. واهم الأصناف المحلية ( المنفلوطي – الطائفي – البلدي ) وقد تم إدخال الصنف ( وندرفول ) الأمريكي منذ فترة حيث اثبت هذا الصنف توائما عاليا مع الأجواء المصرية وحقق إنتاجية عالية ومواصفات جيدة.

المناخ و التربة المناسبة لزراعة و غراسة الرمان :- 

تجود زراعة الرمان فى المناطق الحارة والمعتدلة حيث تتوفر الحرارة والجفاف واحتياجات الأشجار من البرودة للخروج من طور الراحة (150 ساعة) و تحتاج الأشجار لشتاء بارد نوعا ما وموسم نمو طويل تتوفر فيه كمية مرتفعة من الحرارة والجفاف خاصة أثناء نضج الثمار، حيث يحتاج الرمان من 1760-1800 ساعة (وحدة حرارية) يجب ألا تقل ودرجة حرارة بدء النمو عن 10م° تتحمل شجرة الرمان درجات الحرارة القريبة إلى الصفر المئوي خلال فترة سكونها في الشتاء ولكن لا تتحمل الأشجار الصقيع لفترة طويلة. كما تتحمل درجات الحرارة المرتفعة حتى 40 درجة مئوية ، كما أن الصيف المعتدل والجو الرطب بشكل عام غير ملائمان لزراعة الرمان حيث وجد أنه تقل جودة و صفات الثمار في هذه المناطق بينما في المناطق ذات الصيف الحار والجاف تكون الثمار أكبر واكثر جودة.


 يمكن زراعة اشجار الرمان بنجاح في أنواع كثيرة من الأراضي و لكن أفضل الأراضي هي  التربة الطميية (الرسوبية) الخصبة الجيدة الصرف فيزرع ايضا في الأراضي الرملية الخفيفة والرسوبية والطينية  و لكن الأشجار التي تُغرس في التربة الرملية لا تعطي  محصول جيد و لا تبلغ الثمار حجمها الأقصى إلا فى حالة العناية بالتسميد و الري ويتحمل الرمان ملوحة التربة حتى  3000-3500 جزء فى المليون ويمكن أن تصل إلى 4000 جزء فى المليون ولكن تتناسب كمية المحصول وجودة الثمار عكسيا مع زيادة نسبة الملوحة، كما يتحمل قلوية التربة وكذلك سوء الصرف الى حد ما. 

مشاكل الرمان :- ١)التشقق :-. اسباب التشقق أهمها :- 

اختلاف سماكة قشرة الثمار حسب الصنف 

*تقلبات في الطقس خلال شهور يوليو وأغسطس (اختلاف رطوبة الجو عن الرطوبة الأرضيةٌ (

*اختلال التوازن المائى داخل الثمار بسبب ارتفاع الرطوبة الأرضية أو الجوية و ذلك بسبب التبخر السريع للماء من قشور الثمرة عند هبوب الرياح الساخنة الجافة  

*الري الغزيرٌ في الأيام الحارة بعد عطش شديد للأشجار مما يؤٌدي إلى تفاوت في نمو الثمار من

الداخل وانتفاخ الحبوب بسرعة وبالتالي الضغط على قشرة الثمرة وتشققها .

عند حدوث امطار غزيرة يحدث إذابة للأملاح الموجودة حول الأشجار فيتم الرى لغسيل  *

الأملاح مع استخدام الجبريليك  اسيد حتى لا يحدث تشقق . 

*الحمل الزائد  و الصنف و مدى حساسيته التشقق .  

٢) لفحة ( لسعة ) الشمس :- وهو عبارة عن تغير لون جلد الثمرة أو القشرة من اللون القرمزي الداكن أو الأحمر الدموي على لون غريب و باهت يشبة ( الحرب ) و ذلك بسبب  التعرض لأشعة الشمس المباشرة في فترات موجات شديدة الحرارة . 

 علاج و حل تلك المشكلات السابقة :- 

1- يجب أن يكون ري الرمان بصفة دورية و منتظمة على أن لا تتعدى الدورة المائية من 12-15 يوما لتفادي تشقق الثمار وللإشارة فإن طول المدة الفاصلة بين دورات الري (20 يوم فأكثر يمكن أن تؤدي إلى تشقق الثماركما أن عدم انتظام دورات الري يتسبب في تشقق مالا يقل عن 17 % من الإنتاج و يؤثر على حجم الثمار.

2-  عدم الإسراف في ري الرمان خلال فترة النضج يسبب أيضا تشققا في الثمار ويؤدي لسرعة تلفها و يقٌلل من قدرتها على التخزين.

3- ينٌصح خلال موجات الصيف الحارة بعدم الري ظهراً ومراعاة تقليلٌ كميات المياه في الرية الواحدة وزيادة عدد الريات لتفادي ضرر التشقق الذي يشوه منظر الثمار.

4- رش أشجار الرمان بحامض الجبرليك  حيث يؤدي إلى تقليل نسبة التشقق كما أدى إلى زيادة في معدل وزن الثمار ومعدل حجمها ومعدل سمك القشرة والنسبة المئوية لرطوبة القشرة وقد يرجع ذلك إلى دور الجبرليك اسيد  في السيطرة على عملية التوازن المائي داخل النبات لكونه مصدر جذب للماء والمغذيات وتأخيره اصفرار الأوراق وزيادة كفاءة عملية التركيب الضوئي والتي لها دور كبير في تكوين جدران الخلايا وكان للجبرلين دور في إعطاء صفة المتانة لجدار الثمر. 

5- كما ان رش الاشجار بنترات البوتاسيوم أدى إلى انخفاض نسبة تشقق الثمار وزيادة معدل الحاصل الكلي للثمار بصورة فعالة والسبب يعود' لدور نترات البوتاسيوم في بناء جدران الخلايا ومن ثم الحصول على قشرة متراصة ومغطاة بالكيوتكل بصورة جيدة .

6- تكييس الرمان (بولي ايثيلين ) ويجب ان يكون الكيس متسع نوعاً ما حتي لا يؤثر على عملية تحجيم الثمار.

7- رش الثمار (فقط) بمحلول مخفف من الجير المطفي بمعدل 20جم/ لتر (2%) وخاصة للثمار المتواجدة فى جانب الشجرة القبلي والشرقي والغربي (المعرضة للشمس) ويمكن الرش بمحلول "بيورشات" المتكون من كربونات الكالسيوم أيضاً . 

القيمة الغذائية لعصير الرمان :- تبلغ البذور ٧٠٪ من الوزن الكلى للثمرة و يعطى كل       ١٠٠ جرام من عصير الرمان حولي (٦٣ : ٧٨ ) سعر حرارى و يحتوى عصير الرمان على نسبة عالية من السكريات ( ١٦ : ١٨ ) كما أن العصير يحتوى على العناصر الهامة و يحتوى أيضا على مواد مضادة للأكسدة تعادل حوالى ثلاث اضعاف الموجودة فى الشاي الاخضر و يساعد العصير فى علاج الالم الروماتيزم و التهاب الحنجرة و علاج الاسهال بالقشور . 

فوائد استهلاك الرمان 

 ١)يعتبر الرمان طارد للديدان . ٢) يعمل على تفتيت الحصوات .  ٣) يساعد فى تثبيت الحمل ٤) يعمل على رفع القدره الجنسية . 

٥) يحتوى على العديد من مضادات الأكسدة . 

الرى و التسميد و تأثيرهما على إنتاج و جودة ثمار الرمان :- 

الرى :- تروي اشجار الرمان الصغيرة عن طريق البواكى حيث يتم عمل الأحواض بعرض متر واحد يحيط بصف الأشجار الذى يتوسط كل حوض حيث لابد من ري الأشجار الصغيرة ريا غزيرا و على فترات متقاربة وذلك حتى يمكن تثبيتها فى التربة و مع تقدم الأشجار ف العمر 

( الشتلة )  يتم تقليل عدد الريات لأن اشجار الرمان تتحمل الجفاف بدرجة كبيره عن بعض اشجار الفاكهه الأخرى غير أن محصول الرمان يتناسب طرديا مع الماء الميسر و المتاح للجذور، ولكن عند نقص الماء بدرجة كبيرة يعمل على انخفاض المحصول و مع زيادة وارتفاع الماء الارضي يكون عائقا لنمو الأجزاء الجذرية و تقليل انتشارها ، مما يؤدى إلى نقص معدل نموالاجزاء الخضرية الأخرى ونقص اعداد الازهار المتكونة فى النهاية إلى نقص المحصول. 

و عموما لا بد من رى اشجار الرمان  رية غزيرة مع نهاية شهر فبراير و ذلك استعدادا لبدء نشاط الأشجار و النبات و تفتح البراعم المتكونة فى الربيع ثم تروى بعد ذلك على فترات يمكن تحديدها بعد ذلك من خلال الصنف و طبيعة التربة و الظروف المناخية للمنطقة . الموجود فيها تلك الأشجار و جدير بالذكر لابد من ملاحظة تقليل كمية الرى مع تثبيتها على وضع معين أثناء فترة العقد والأزهار حيث أن المغالاة و الإفراط فى اعطاء الماء للأشجار يترتب على ذلك سقوط عدد كبير من الثمار و الازهار حديثة العقد . و يتم تقليل الرى من خلال فترة نضج الثمار حيث أن زيادة أو تذبذب المياه المعطاة فى الرى يؤدى إلى تغلق و تشقق الثمار . ثم يتم إعطاء ثلاث ريات بعد جمع المحصول ثم يوقف الرى نهائيا فى منتصف نوفمبر و ذلك حتى تستعد لدخول الأشجار فى فترة سكونها خلال الشتاء وذلك فى المناطق التى يقل فيها مياه الأمطار .

التسميد :- اشجار الرمان قد لا تحتاج الى التسميد فى الخمس سنوات الاولى من الزراعة  إذا كانت الأرض خصبة قد لا تترك بدون تسميد لمدة تصل إلى الثلاث سنوات إذا كانت الأرض متوسطة الخصوبة .. لا يتم إضافة اى سماد ازوتى أثناء التزهير . يتم إضافة دفعة تنشيطية من الاسمدة الغذائية الكبرى  مع بداية النمو الخضرى . أما عند الازهار يتم إضافة 2كجم نترات بوتاسيوم مع 2لتر حامض نيتريك بالإضافة إلى 3كجم سلفات بوتاسيوم . أما عند العقد يتم إضافة  ١ : ٢ : ١ من النيتروجين : البوتاسيوم : الفوسفور على الترتيب بعد تمام التلقيح ( العقد)  .. 

و نختم موضوعنا إلى هنا و الله وعلم 

المصادر :- 

الكتاب الجامعي 

محاضرة الرمان  الدكتور / عبد الواحد بحضور الأستاذ .الدكتور / جمال عبدربه      ..           د/ محمد على فهيم المدير التنفيذي لمركز معلومات تغير المناخ . 

المرجع الإلكتروني للمعلوماتية  .


و الله ولى التوفيق


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة